في أخبار التكنولوجيا البحرية هذا الأسبوع...
تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة Teledyne Marine Photo لعام 2024 هذا الأسبوع. وتُعد المسابقة احتفالًا بجماليات البيئة تحت سطح البحر والتكنولوجيا المستخدمة فيها.
إلى جانب الجمال، هناك الغموض. وتتعلق جميع الصور بالتكنولوجيا المستخدمة في السعي إلى فهم ما يوجد هناك وكيف يمكن استخدامه وحمايته.
يتناول أحدث بودكاست Marine Technology Reporter's Deep Dive ، الذي تم إصداره هذا الأسبوع، هذا التحدي. تتحدث روندا مونيز مع عالمة المحيطات الدكتورة داون رايت، كبيرة العلماء في معهد أبحاث النظم البيئية (ESRI)، حول الدور الذي تلعبه الخرائط في الحفاظ على التوازن بين الأنشطة البشرية والمناطق المحمية.
نشأت في هاواي، وانجذبت إلى أعمال الأبحاث البحرية بسبب ارتباطها الوثيق بالمحيط، فضلاً عن شغفها في طفولتها بجاك كوستو ورواد الفضاء الأمريكيين.
اليوم، تركز رايت على فهم وإدارة البيئة البحرية. يبلغ عمق 90% من المحيط أكثر من 200 متر، ولم تتم ملاحظة سوى 0.001% منه بصريًا. تقول رايت: "نعتقد أننا نعرف هذا الكوكب، لكننا لا نعرفه - ليس بالطريقة التي نحتاجها".
إن التهديدات التي تتعرض لها التنوع البيولوجي البحري كثيرة، وقد أعلن العلماء في أستراليا هذا الأسبوع عن تقديم يد العون من خلال تطوير أول "يد" روبوتية ناعمة في العالم لتحريك الشعاب المرجانية . وقد تم تطويرها من قبل باحثين في CSIRO، الوكالة العلمية الوطنية الأسترالية، وهي مصممة ليتم ربطها بروبوت مزرعة المرجان المسمى Coral Husbandry Automated Raceway Machine (CHARM). تهدف CHARM ومؤسسة Beyond Coral إلى نشر التكنولوجيا في أحواض السمك ومزارع المرجان في جميع أنحاء العالم، مما يتيح الإنتاج واسع النطاق للمرجان لاستعادة الشعاب المرجانية.
يوضح العدد الصادر في سبتمبر من Marine Technology Reporter كيف يتم الجمع بين التصوير الطيفي الفائق والذكاء الاصطناعي لتوفير سرعة أكبر في تقييم التنوع البيولوجي في قاع البحر. حيث تستخدم الكاميرا عادةً الضوء الأحمر والأخضر والأزرق، يمكن للكاميرا الطيفية الفائق تسجيل مئات النطاقات في الطيف المرئي. من خلال الجمع بين هذا والصور من كاميرا عادية وبيانات الموقع الدقيقة ومعالجة الذكاء الاصطناعي، يمكن لشركة PlanBlue معرفة ما إذا كان قاع البحر صحيًا، وكمية الكربون التي يخزنها، والتنوع البيولوجي فيه، وما إذا كان هناك تلوث، والمزيد. كما يمكنها تحديد الأنواع الرئيسية.
كما يوضح العدد الصادر في شهر سبتمبر كيف تعمل شركة إمبوسيبل ميتالز على تطوير روبوت لتعدين قاع البحر، والذي على عكس التقنيات الأخرى، لا يرتبط بأي شيء ويحوم فوق قاع البحر، ويلتقط العقيدات الفردية بأذرع آلية. ولا يحدث إطلاق للرواسب في منتصف المياه ولا يصدر أي ضوضاء من المضخات أو نظام التناضح العكسي للسفن.
وهذا مثال على مدى الأمل الذي يبديه اللاعبون في الصناعة في قدرتهم على مواجهة المخاوف البيئية. فقد أبدت أكثر من عشرين دولة وشركة مثل جوجل، وبي إم دبليو، وفولفو، وسامسونج معارضتها للتعدين في قاع البحار. وهم يفضلون حماية البيئة الفريدة وغير المعروفة إلى حد كبير في قاع البحار.
هل ستكون الأيدي البشرية والروبوتية التي يتم تطويرها كافية لحماية جمال وغموض الأعماق للأجيال القادمة؟ الوقت كفيل بإثبات ذلك.