قال وزير النقل الماليزي وبيانات تعقب السفن إن سفينة مخصصة للبحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة الرحلة رقم MH370 وصلت إلى منطقة البحث في المحيط الهندي، وهو ما يزيد الآمال في حل أحد أعظم ألغاز الطيران.
وفي ديسمبر/كانون الأول، وافقت ماليزيا على استئناف البحث عن طائرة بوينج 777 التي كانت تحمل 227 راكبا و12 من أفراد الطاقم عندما اختفت أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس/آذار 2014.
ولم توقع ماليزيا بعد على العقد الخاص بالبحث عن حطام الطائرة في قاع البحر، الأمر الذي يثير حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت عمليات البحث قد بدأت أم لا.
وفي اتصال مع رويترز، قالت شركة الاستكشاف الأميركية "أوشن إنفينيتي"، التي أجرت آخر عملية بحث عن الطائرة والتي انتهت في عام 2018، إنها ليس لديها معلومات تقدمها في هذه المرحلة.
وقال وزير النقل الماليزي أنتوني لوك يوم الثلاثاء إن ماليزيا لم توقع بعد العقد مع شركة أوشن إنفينيتي، لكنه رحب "بمبادرة" الشركة في نشر سفنها في تلك المنطقة لبدء البحث.
وقال لوك في مؤتمر صحفي "بما أن شركة أوشن إنفينيتي بدأت بالفعل في تحريك سفنها، فمن المؤكد أننا نرحب بذلك لأننا أعطينا الموافقة الأساسية لاستئناف البحث ونحتاج فقط إلى الانتهاء من العقد".
وحذر من أن عملية البحث لن تكون مفتوحة إلى ما لا نهاية.
وأضاف لوك: "الأمر ليس غير محدد، فهناك إطار زمني محدد للعقد. هذه هي التفاصيل التي نحتاج إلى الانتهاء منها قبل التوقيع".
وأظهرت بيانات تتبع السفن من ريفينيتيف أن إحدى سفن شركة أوشن إنفينيتي، أرمادا 78 06، بدأت يوم الأحد في تعقب جزء من المحيط الهندي الجنوبي، على بعد حوالي 2000 كيلومتر (1200 ميل) قبالة الساحل الغربي لأستراليا.
وقالت ماليزيا في ديسمبر/كانون الأول إن اقتراح شركة "أوشن إنفينيتي" لاستئناف البحث سيتضمن توسيع منطقة البحث السابقة بمقدار 15 ألف كيلومتر مربع (5790 ميلا مربعا) في جهد يستمر 18 شهرا، حيث تقدم الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان أفضل فرصة.
ولم يتم تحديد موقع منطقة البحث الجديدة على وجه التحديد في ذلك الوقت.
وأضاف لوك أن "أوشن إنفينيتي واثقة للغاية من أن منطقة البحث الحالية أكثر مصداقية... هذه هي المنطقة التي فاتتهم في الماضي".
مطاردة استمرت لعقد من الزمن
في عام 2018، تعاقدت ماليزيا مع شركة Ocean Infinity للبحث في جنوب المحيط الهندي، لكن محاولتين باءتا بالفشل.
وجاء ذلك بعد عملية بحث تحت الماء قامت بها أستراليا والصين وماليزيا على مساحة 120 ألف كيلومتر مربع (46332 ميلا مربعا) في جنوب المحيط الهندي، استنادا إلى سجلات الاتصالات التلقائية بين قمر صناعي تابع لشركة إنمارسات والطائرة.
كانت آخر رسالة من الطائرة الماليزية رقم MH370 بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها من كوالالمبور إلى العاصمة الصينية. واختتم الطيارون الاتصال عندما دخلت الطائرة المجال الجوي الفيتنامي فوق خليج تايلاند وبعد فترة وجيزة تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها.
وأظهر الرادار العسكري أن الطائرة غادرت مسارها لتحلق عائدة فوق شمال ماليزيا ثم إلى بحر أندامان قبل أن تتجه جنوبا، حيث انقطع الاتصال بها تماما.
وقد انجرفت منذ ذلك الحين حطام، بعضها مؤكد وبعضها الآخر يعتقد أنه من الطائرة، على طول ساحل أفريقيا وعلى جزر في المحيط الهندي.
وطالب أقارب الضحايا بتعويضات من شركة الخطوط الجوية الماليزية، وشركة بوينج، وشركة رولز رويس لصناعة محركات الطائرات، ومجموعة أليانز للتأمين، وغيرها من الشركات.
وقال تقرير من 495 صفحة حول اختفاء طائرة بوينج 777 في عام 2018 إن أدوات التحكم في الطائرة ربما تم التلاعب بها عمدا للخروج عن مسارها، لكن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المسؤول وتوقفوا عن تقديم استنتاج بشأن ما حدث، قائلين إن ذلك يعتمد على العثور على الحطام.
وقال المحققون إنه لم يكن هناك أي شيء مشبوه في الخلفية والشؤون المالية والتدريب والصحة العقلية لكل من قائد الطائرة ومساعده.
(رويترز)