الشعاب المرجانية في خطر حل: دراسة

بواسطة أليستر دويل7 جمادى الثانية 1439
© أليكسستار / أدوب ستوك
© أليكسستار / أدوب ستوك

قال العلماء اليوم ان الشعاب المرجانية يمكن ان تبدأ بحلها قبل عام 2100 حيث ان تغير المناخ من صنع الانسان يدفع تحمض المحيطات.

وسيؤدي التحمض إلى تهديد الرواسب التي تشكل لبنات بناء للشعاب المرجانية. وتواجه الشعاب المرجانية بالفعل مخاطر من درجات حرارة المحيطات والتلوث والصيد الجائر.
وقال فريق العلماء بقيادة استراليا فى مجلة ساينس الامريكية "ان الشعاب المرجانية ستنتقل الى الشبكة التى تذوب قبل نهاية القرن". "صافي حل" يعني الشعاب المرجانية سوف تفقد المواد أكثر مما يكسبون من نمو الشعاب المرجانية.
ويشكل ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الدفيئة الرئيسي من صنع الإنسان، حمضا ضعيفا في الماء ويهدد بحل رواسب الشعاب المرجانية المصنوعة من قطع المرجان والكائنات الكربونية الأخرى التي تتراكم على مدى آلاف السنين.
واضافت الدراسة ان الرواسب اكثر عرضة للحمض 10 مرات من الحيوانات المرجانية الصغيرة التى تستخرج المواد الكيماوية مباشرة من مياه البحر لبناء هياكل عظمية حجرية تشكل شعابا.
وقال الكاتب الرئيسي برادلي اير، من جامعة سوثرن كروس، لرويترز إن حيوانات المرجان سوف تكون قادرة على الحفاظ على النمو وتجديد الشعاب بعد فترة طويلة من بدء الرواسب الرملية في الذوبان.
"هذا ربما يعكس قدرة الشعاب المرجانية على تعديل بيئتها والتكيف جزئيا مع تحمض المحيطات في حين أن حل الرمال هو عملية جيولوجية كيميائية لا يمكن أن تتكيف"، وكتب في رسالة بالبريد الإلكتروني.
وقال التقرير انه "من غير المعروف ما اذا كانت الشعاب المرجانية ستدمر بمجرد ان تصبح الرواسب صافية" وان ما اذا كانت الشعاب "ستتعرض لتدمير كارثى" او مجرد تآكل بطيء.
وقد بدأت بعض الرواسب الشعابية بالفعل في الذوبان، مثل خليج كانيوه في هاواي، حيث كانت الملوثات الأخرى تساهم.
وقال اير انه من غير الواضح ما اذا كان حل الرواسب يمكن ان يشكل تهديدا طويل الامد لجزر بأكملها من المحيط الهادي الى الكاريبى. وتقول دراسات أخرى إن التخفيضات العميقة في انبعاثات غازات الدفيئة يمكن أن تحد من التحمض.
وتظهر معظم الدراسات أن التحمض سيكون سيئا للغاية بالنسبة لحياة المحيطات، مما يهدد أيضا مخلوقات مثل المحار، والكراد البحر وسرطان البحر. بيد أن دراسة أخرى أجريت يوم الخميس وجدت أنها قد تساعد على نمو بعض النباتات.
وقال كاسبر هانك، عالم الأحياء في المعهد النرويجي لبحوث المياه، في بيان له: "إن زيادة ثاني أكسيد الكربون في المحيط نظريا يمكن أن تحفز زيادة نمو عشب البحر والأعشاب البحرية".
(التقارير بواسطة أليستير دويل؛ التحرير بواسطة جانيت لورانس)
العلوم البحرية, بيئي, مراقبة المحيطات الاقسام